http://alhadath.info/akhbar/2/265.php
نيويورك ـ "الحدث" : انتقد شابان موريتانيان مقيمان في الولايات المتحدة الأمريكية
مساعي الرئيس الموريتاني، سيدي ولد الشيخ عبد الله، الرامية الى خلق حزب للسلطة في
موريتانيا على غرار الأحزاب المهيمنة التي عرفتها، في السابق، الدولة الموريتانية
و التي أفرغت، في كل مرة، اللعبة الديمقراطية من محتواها. و جاءت انتقادات الشابين
اثناء لقاء جمع، ليلة الاثنين الماضية، الرئيس الموريتاني، الذي يشارك في الجمعية
العامة للامم المتحدة بنويورك، بمجموعة من افراد الجالية الموريتانية في أمريكا
الشمالية.
و بنبرة صادقة خاطب الشاب الاول، المنحدر من الحوض الشرقي ، الرئيس الموريتاني
قائلا : " كيف تريدون، يا سيادة الرئيس، أن نعود الى المربع الأول عن طريق خلق حزب
سلطة جديد ؟ ما الذي يدعوكم الى اعادة الاعتبار لرموز الفساد الذين أهلكوا الحرث
والنسل من خلال السماح لهم بالتحكم في الحزب الموعود ؟ " وهنا استشهد المتدخل
بحالة اسغير ولد امبارك، آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق، معاوية ولد
الطايع، الذي تم تعيينه مؤخرا وسيطا للجمهورية.
الشاب الثاني، المنحدر هو الآخر من الشرق الموريتاني، هاجم بعنف بعض معاوني الرئيس
الموريتاني المكلفين بالاشراف على تشكيل الحزب المذكور. و قال : " يا سيادة
الرئيس، كيف يمكن أن تضع الثقة في شخص مثل موسى فال الذي عرف سابقا بادارته السيئة
لمؤسسات عمومية كبيرة ؟ او ولد الواقف، المسئول عن افلاس الخظوط الجوية
الموريتانية خاصة انك أ يها الرئيس و السيدة الاولي، كنتما من ضحايا ولد الواقف..
ألم يؤدي تعطل طائرتي الخطوط الوطنية الى لجؤكم الى السفر الى نيويورك على متن
رحلة تجارية للخطوط الجوية الجنوب افريقية كمسافرين عاديين ؟ غير ان المتدخل
بدا أكثر حدة حينما تناول موضوع تعيين الدبلوماسي الموريتاني السابق أحمد باب ولد
أحمد مسكة مكلفا بمهمة في الرئاسة الموريتانية. و بعد ان ذكر الشاب بدور أحمد باب
في تشكيل و قيادة منظمة "البوليساريو" التي شنت حربا دامية على موريتانيا خلال
السبعينات من القرن الماضي سقط فيها العديد من الشهداء الموريتانيين، مدنيين و
عسكريين، خاطب ولد الشيخ عبد الله قائلا بلهجة تطبعها المراراة : " بالله عليكم ،
سيدي الرئيس، ما هي الدولة في العالم التي تجرؤ على تكريم مواطن خانها و تخلى،
جهارا نهارا، عن جنسيتها و استبدلها بهوية سياسية أخرى و حمل السلاح،
مع العدو، ضدها ؟ ان الدول الديمقراطية تقر حق المعارضة لكل مواطن، لكن التنكر
للوطن ثم التماهي مع العدو وخاصة في زمن الحرب، جريمة لا تغتفر.. " مضيفا : " انكم
تعرفون ان أحمد باب ولد أحمد مسكة فعل كل ذلك حينما كنتم، أنتم شخصيا، وزيرا في
حكومة المرحوم مختار ولد داداه... الدول الحقيقية لها ذاكرة.. دولة بلا ذاكرة ليست
دولة."
و لم يستطع الرئيس ولد الشيخ عبد الله الرد على هذه الانتقادات .. الا انه اجاب
على بعض المداخلات المتعلقة خاصة بقضية المبعدين على نحو ارضى بعض الاطراف
الموجودة في القاعة. و في كل مرة يأخذ فيها الكلام كان الرئيس ينظر الى وجه زوجته
ختو بنت البخاري التي جلست عن يمينه و كأنه يريد أن يعرف، قبل كل شيئ، تفاعلها هي
مع أقواله و ردوده.
___________________________________________________________
Want ideas for reducing your carbon footprint? Visit Yahoo! For Good
http://uk.promotions.yahoo.com/forgood/environment.html
_______________________________________________
M-net mailing list
M-net@mauritanie-net.com
http://mauritanie-net.com/mailman/listinfo/m-net_mauritanie-net.com