http://alhadath.info/fi%20alsahafa/2/319.php
الأمين العام لرئاسة الجمهورية على رأس "حزب السلطة" في موريتانيا
يحي ولد الواقف
نواكشوط ـ "اللجان الثورية "ـ السبت 5 كانون الثاني (يناير) 2008 : انتخبت الجمعية
العمومية للعهد الوطني للديمقراطية والتنمية (عودة) بشكل رسمي الوزير الأمين العام
للرئاسة السيد يحي ولد محمد الواقف رئيسا للحزب الجديد وهو المقترح الذي كان
متوقعا من قبل نظرا لنفوذ الوزير ولنشاطه الكبير في الحوارات واللقاءات التي عقدت
من أجل إنشاء الحزب، كما أنه نال تزكية من رئيس الجمهورية الذي اقترحه على
المؤتمرين، كما وافق المجتمعون على مقترح باسم الحزب الذي تقرر أن يكون:" العهد
الوطني للديمقراطية والتنمية" –عادل– وصادقت الجمعية العمومية أيضا على
تشكيلة المجلس الوطني البالغ عددها255عضوا.
وتضمن المجلس الوطني بشكل استحقاقي كما يقرره النظام الأساسي للحزب مجموعة لجنة
الحكماء والبرلمانيين المنخرطين في الحزب وأعضاء الحكومة، و تم تحديد نواب الرئيس
الأربعة كما أقر المجتمعون النصوص التنظيمية للحزب وهي النظام الأساسي والإعلان
السياسي العام. وقد كشف المؤتمر عن عودة لصراعات قوية قال بعض المشاركين في
المؤتمر إنها تعيد إلى الذاكرة أجواء الحزب الجمهوري في عهد ولد لطايع، وقد بدا
تدافع الأطر والقيادات شديدا من اجل الحصول على عضوية قيادية في الحزب، كما بدأت
القوى المشكلة له في تشكيل بعض التحالفات المحلية في سبيل الظهور
بمظهر قوي قادر على تحقيق الغلبة في تشكيل هياكل الحزب الوليد، ويقول مشاركون إن
معارك طاحنة بين زعامات قبلية وشخصيات سياسية وإطارات من بينها بيجل ولد هميد،
الشيخ سيدي أحمد ولد باب، أحمد ولد سيدي باب، المدير ولد بونه، شعيب ولد عبد الله،
شيخ العافية، لمرابط سيدي محمود ولد الشيخ أحمد، كابه ولد اعليوه، الكوري ولد
احميتي، توتو بنت خطري، با امباري، وغيرهم.. أفرزتها التغيرات الجديدة في
موريتانيا القائمة وسط حنين رموز الفساد إلى استعادة الفردوس الذي خسروه فجر
الثالث من أغسطس بعد أن تم الانقلاب على النظام وفصل الدولة عن حزبها الرئيس
الذي كان يستقطب العشرات من الأطر والكوادر في الدولة، ويقول منتقدون للحزب إن
العملية برمتها مجرد مهزلة قد تعيد أجواء ومناخات العهد السابق لتفسح المجال أمام
مرحلة جديدة من الولاءات الزائفة والصراعات العقيمة من اجل احتكار السلطة
والاستئثار بالدولة على حساب الديمقراطية والإصلاحات الدستورية، ويقول هؤلاء ان
نظام الحصص وتوزيع الغنائم الذي انتهجه الحزب الجديد يعكس مخاوف حقيقية على مستقبل
الاستقرار السياسي في البلاد، ولعل اختصر تسمية الحزب (عودة) نذير شؤم بعودة
البلاد إلى حقبة ما قبل الثالث أغسطس.. ويجمع الحزب بين أروقته أطرافا
متباينة في التوجهات والرؤى والمشارب خاصة في ظل القناعة الحاصلة لدى موظفي
الدولة، وهي أن حزب العهد الوطني للديمقراطية والتنمية (عودة) هو البوابة الوحيدة
للولوج إلى الوظيفة العمومية وسلم الترقية الإدارية والوظيفة في المناصب الحكومية.
__________________________________________________________
Sent from Yahoo! Mail - a smarter inbox http://uk.mail.yahoo.com
_______________________________________________
M-net mailing list
M-net@mauritanie-net.com
http://mauritanie-net.com/mailman/listinfo/m-net_mauritanie-net.com