You have to use Internet Explorer version 5.0 or higher to
be able to see the Arabic characters in this letter. You can check your Internet
Explorer version by going to "Help" menu, then choose "About" from there. If you
still do not see the Arabic characters in this letter, then please go to the
"View" menu in your browser, then choose "Encoding", a list will show up,
choose "Arabic (Windows)". If you do not see "Arabic (Windows)" as a choice in
this list, please choose "More", and this will show you a full list of different
encodings, choose "Arabic (Windows)" from it and you'll be able to see the
Arabic characters in this letter.
![]() |
![]() |
![]() |
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته لقد تم بحمد الله تعالى إرسال 98719 نسخة من هذا الرسالة إلى عناوين المراسلات لدى موقع السراجWe have sent 98719 copies of this letter, matching the number of emails in alseraj.net database
عنوان الحديث: |
كيف نتحكم فى ضوابط الضيق والانشراح ؟ |
تاريخ الحديث: |
24 رمضان 1423(29-11-2002) |
|
نبث اليكم حديث الجمعة الذى ألقاه سماحة الشيخ حبيب الكاظمى ، فى مسجد الرسول الاعظم (ص) فى ابوظبى .. واليكم اهم محاور هذا الحديث |
مـلـخـص الـحـديـث - Lecture Summary |
إن من الظواهر الملفتة في حياة الانسان : تناوب حالات الانشراح والضيق ، والاستبشار والكآبة.. وهو تارة يعرف سببا لذلك ، وتارة يرى ان الامور في بوتقة الغموض ، وذلك لورود حالة فجائية من تلك الحالات من دون سابق انذار!.. فما هو السبب يا ترى ؟.. وهل حاولنا أن نكتشف الضوابط لمثل هذه الحالات التي تؤثر في مسيرة الحياة بشكل جدي ؟..
إن من الطبيعي ان يكون ميل الانسان دائما لحالة الانشراح والاستبشار ، فإن هذا هو الذي يوافق مزاجه البشري، ومن هنا يسعى دائما لامتلاك تلك الحالة ، ولو كانت بواسطة مناشئ يكتنفها الحرام او المكروه .. والحال أن المقياس لما ينبغي أن يميل اليه العبد هو ما يميل اليه مولاه ، إذ لعل الذي أبطأ عنه هو خير له ، لعلمه بعاقبة الامور.
بما أن طبيعة النفس ميالة الى اللعب واللهو ، وامارة بالسوء ، فإن على الانسان ان يتهم مبدئيا نفسه في كل ما تميل اليه ، فإن وجد ذلك مطابقا للعقل والشرع ، مضى فيه ، وإلا توقف ف!
ي الامر ، فإن الوقوف - كما ورد - عند الشبهات ، خير من الاقتحام في الهلكات.. وقد حثت النصوص على أنه لو صار الانسان مخيرا بين امرين ، فعليه أن يختار اشقهما على نفسه.. فإن من طرق السعادة هي مخالفة النفس في هواها.
إن القرآن الكريم يطرح مفهوما جوهريا عن الفرح ، لا نجده عند الغافلين من اهل الدنيا ، فهو يدعونا الى ان نجعل فرحنا بفضل الله ورحمته ، لا بما نجمعه من الحطام الزائل .. فكل اقبال من الدنيا على العبد له صلة بالآخرة ، فهو يستحق الفرح ، وإلا فما قيمة الاموال القارونية التي كانت سببا لأن يخسف الله تعالى به الارض ؟!.. إذ كان فرحه إلى حد البطر والركون الى ما عنده .
إن اولياء الله عزوجل يعيشون حالة من الارتياح الدائم في هذه الحياة ، وذلك لان مصدر الهم والغم في كل عصر إنما هو إما : الخوف على المستقبل ، أو الحزن على الماضي ، وهما منتفيان في حق الاولياء ، كما عبر القرآن الكريم .. ولو انتابه شيء من موجبات الضيق والقلق ، إلتجأ الى ذلك المعجون القرآني { ذكر الله } بمعنى الاستغراق الشهودي الذي من آثاره {تطمئن القل!
وب } بدلا من الالتجاء الى عيادات الطب النفسي !..
إن من مصادر الهم والغم في حياة البشر هو تعدد المطالب والمآرب ، فكلما اخفق في تحقيق عنصر من عناصرها انتابته حالة من الاحباط والانهيار.. ولهذا كان تحديد الامال المادية في هذه الحياة الدنيا من موجبات تقليل حالة الخيبة والاحباط.. ومن هنا اكدت النصوص على ضرورة القناعة بمعنى تقليص دائرة الاماني الوهمية، وحصر الهمة على ما هو جميل من ناحية ، وممكن من ناحية اخرى.
إن من صور النعم الالهية الخاصة على نبيه المصطفى (ص) هي حالة شرح الصدر التي وهبها الله له ، كما ان من صور تلك النعم لعامة عباده الصالحين هو شرح الصدر للاسلام ، بمعنى الانسيابية في نفوذ المعارف الربانية في قلوبهم.. كما جعل علامة الضلال والغواية ضيق الصدر وحرجه .. ومن هنا يعلم انه لا سبيل الى هذه الحالة المقدسة ، إلا من خلال الالتجاء الى واهب هذا الانشراح ، وذلك لا يكون إلا بالعمل بما يوجب تفضل مولاه بهذه المنحة ، التي لا توجد في غير خزانته.
إن من روافد الهم والغم- وخاصة لمن كان على شفير نهايات ال!
حياة ، كالعجزة والمرضى - هو تصور النهاية الفجائية المبهمة ، والمتمثلة بالموت الذي لا مفر منه ، والحال ان المؤمن الذي اعد عدته لذلك العالم ، لا يراه بمنظار قاتم مخيف ، وإنما يرى ذلك خلاصا من ضيق هذه الدنيا ، وهمومها .. وقد ورد انه كلما اشتد البلاء على سيد الشهداء (ع) في يوم عاشوراء ، كلما اشرق لونه.
إن من الهموم التي لا تفارق المؤمن - حتى لو كان منشرحا لذاته - هو حمل هم هذه الامة .. فإن هذا الهم لهو هم مقدس ، لا يوجب الاكتئاب السلبي ، وإنما يوجب السعي الحثيث لتغيير الواقع الذي حوله بما امكنه من جهد ، فإن ما اصابنا في زمان فقد النبي (ص) ، وغيبة الوصي (ع) ، ليس بالامر الهين ، إذ أننا منينا باعظم بلية متمثلة بـ : ( فقد اليقين ) في الموضوعات ، و( الجهل ) في الاحكام ، و( تسيب القاعدة الشعبية ) بعد غياب من يرعاها حق الرعاية ، فاستبدلوا الذي هو خير بالذي هو ادنى !.. |
مـلاحـظـات - Notes |
1- فى عصر كثرت فيه المهاترات ، وغاب الوعى فى زحمة المجادلات التى لا يراد منها الحقيقة : اضغط هنا لمراجعة المنهل الصحيح للمعرفة الموضوعية 2- سيلقى الشيخ حبيب الكاظمى محاضرتين ليلتى الاثنين والثلاثاء ( 27 و 28 رمضان ) فى الكويت - مسجد الامام المهدى (ع) - الساعة 9 مساء ... والدعوة عامة للرجال والنساء . |
للمشاهدة أو الاستماع ، اذهب إلى العنوان التاليTo listen or see the lecture, click on the link below http://www.alseraj.net
إذا أردت ان تكون شريكا في نشر الهدى فاطبع وانشر هذه الصفحة بالضغط هنا
لمراسلة الموقع، اكتب إلى العنوان الإلكتروني التالي:To contact this site administration department, use the following email address [EMAIL PROTECTED]
الدال على الخير كفاعله
هذا، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
موقع السراج
|
|
![]() |
|
![]() |