السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
مما وصلني من بريدكم حفظكم الله كلام للأخ ماهر الكببجي و مما جاء فيه :

*" أحكام القرآن الكريم فى النقود المعاصرة*

·       يفرض الإسلام حيادية النقود بوصفها مقياس للقيم

 "وزنوا بالقسطاس المستقيم" (الإسراء 17 : 35) .

·       يؤكد الإسلام على أمانة النقود بوصفها مخزن للقيم

"إن الله يأمركم أن تردوا الأمانات إلى أهلها" (النساء 4 : 58 ) .

·       يوجب الإسلام ثبات القوة الشرائية للنقود بوصفها شيء مملوك للناس

"ولا تبخسوا الناس أشياءهم"  (هود 11 : 85) .

·       يحرم القرآن الكريم إكتناز الذهب والفضة والنقود الأجنبية بصفة غطاء
للعملة

"والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم"
(التوبة 9 : 34) ، "ويل لكل همزة لمزة ، الذي جمع مالاً وعدده" (الهمزة 104 :
1-2) .

·       يحرم القرآن الكريم الدخل المكتسب من الأنشطة المالية التضخمية

"يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة "
(النساء 4 : 29) . تبين الآية الكريمة أن الدخل المكتسب المشروع ينحصر فى
الدخل من النشاط الإنتاجي ، أما الدخول من الميراث والزكاة والصدقات فهى دخول
غير مكتسبة ." اهـ

===============
حقيقة انا استغرب كيف استنبط الباحث هذه النتائج و كيف اعتبر ما ساقه من آيات
أدلة على ما ذهب اليه
و أسوق هنا تفنيداً لما أتى به عسى الله ان ينفعني و اياكم به :
1- قوله تعالى "وزنوا بالقسطاس المستقيم" : لا يحمل اي معنى من معاني حيادية
النقد عن ان يكون سلعة
و كما يصح للموازين و الأثقال أن تكونوا مقاييس فهي سلع في حد ذاتها تباع و
تشرى
ما أمر به الشارع الحكيم هو ضرورة التزام الوزن و عدم التلاعب فيه و الحيادية
المقصودة هنا تكون في شيئين لا ثالث لهما : حيادية عملية الوزن بعدم التدخل
بها بعمل من اعمال الغش و الخداع و حيادية الوزن ذاته بأن يكون موحداً بين
الناس متعارفاً عليه بين التجار
أما القول بأن هذه الحيادية تقتضي انتزاع وصف السلعية عن النقد فهو تحميل للنص
بما لا يحمله و تكلف ظاهر لا مبرر له و لا مناص لأي متبصر من إنكاره
2- قوله تعالى :  "إن الله يأمركم أن تردوا الأمانات إلى أهلها"
النص ظاهر في وجوب تأدية الأمانات الى أصحابها و قد ذهب مفسرون الى تفسير
الأمانات بما تحمله الولاية العامة و ما استلزمه النص بعدها من لوازم الحكم في
قوله تعالى متماً : "و إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل " و مؤكداً على
رقابة الله على عباده فيها بقوله في آخر الآية : إن الله كان سميعاً بصيراً
و السياق يدل على أن النص ربط بين أجزائه ربطاً محكماً يبين مبتغاه في موضوع
التنازع بين البشر و التقاضي و ان النص لم يسق أصالة و لا تبعاً لمعنى يفيد
بأن النقد بحد ذاته أمانة
و حتى هذا المعنى المفترض فهو لا يفيد أبداً في نفي صفة السلعية عن النقد و
الا فانظر معي الى قوله صلى الله عليه عليه و سلم :

*فعَنْ قَتَادَةَ
<http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6458>،
عَنْ أَبِي نَضْرَةَ
<http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=1698>،
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
<http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=3260>، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ , وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ
فِيهَا , فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ , فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا
النِّسَاءَ "*فإن قصدت معنى الاستخلاف في المال فهو يشمل كل ما تملك لا النقد
فحسب و اختصاص النقد عن غيره في الاستخلاف لا أساس له
و لو سقنا معنى الاستخلاف على معنى الأمانة التي ذكرت لوجب علينا نفي وصف
السلعية على كل ما نملك و هو محال عقلاً للزومه للناس
و خلاصة القول فالاستدلال بالآية على ما سيق من استنباط استدلال غلط بالجملة
كما ان دلالة الأمانة على نفي السلعية غلط آخر
3- قوله تعالى : "ولا تبخسوا الناس أشياءهم"
هو نص آمر يمنع الناس من تقليل قيمة مافي أيدي الناس عندما يريدون شراءه "
بيعه وفق الدارج اليوم "
كمن يدفع عشرين في سلعة ثمنها خمسين
أما تحديد القيمة الشرائية للسلعة فهي خاضعة لعوامل كثيرة لا مجال للتفصيل
فيها هنا و لكننا كاقتصاديين نعلم كثيراً مما يؤثر في القيمة الشرائية للسلعة
من بينها العرض و الطلب و توفر البدائل و مقاييس الجودة و غيرها
و هذا يؤكد ان القيمة الشرائية للسلع غير ثابتة البتة فكيف تقاس القيمة
الشرائية للنقود بمقاييس غير ثابتة ؟
أما أنك تريد قيمة تشري فيها النقد بحد ذاته فتكون وقعت في الدور و أقررت
بسلعية النقود.
أمر الله بعدم بخس الناس أشياءهم يقتضي تحريم أن تعمد الدول الى تخفيض قيم
عملتها الورقية التي هي في الأساس صكوك ملكية بقدر معلوم يفترض ان مقياسه ثابت
في اصله فلا يجوز تخفيضه
فما الذي يحدد الثبات في قيم النقد ؟
و أود الإشاره هنا دون تفصيل إلى أن حدد الإسلام قيمة ثابتة اعتبرها مقياساً
لما سواها و لم يمنع تداولها أو سلعيتها و هي الذهب .
و عليه فالإسلام حدد القيمة الثابتة للنقد و ليس لقيمته الشرائية فضلا عن أنه
حدده و لم يوجب التحديد على أحد .
و كل ذلك لا ينفي صفة السلعية عن النقد و لا يمكن استنباط هذا المعنى منه .
4- قوله تعالى : "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله
فبشرهم بعذاب أليم"
 يحرم القرآن الكريم إكتناز الذهب والفضة  بل و منع تجميد كل ما ينفع الناس و
الخطاب واضح هنا انه للأفراد و العمل التجاري و ماشابه و المقصود منه منع
تعطيل دورة المال لمنع الضرر عن الآخرين
أما عن فلسفة  تغطية النقد الورقي بالقطع الأجنبي فلا يمكن تصنيفه على انه
تعطيل بهدف الإضرار أو أنه يؤدي الى المضارة عرضاً
من جهة أخرى فإن الاكتناز لا يضيف للنقد معنى السلعية لأن معنى السلعية مشتق
من التداول لا من الاكتناز .
5- قوله تعالى : "يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن
تكون تجارة عن تراض منكم و لا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً "
هذا النص القرآني يختص  بتحريم التنازع على الملكية و الاستيلاء عليها بالقهر
و الغلبة و السلطان الذي قد يصل الى حد القتل و لم يتطرق الى طرق التدليس و
الاحتيال التي بينتها نصوص أخرى
و الدخل المكتسب من الأنشطة المالية التضخمية لا يدخل في هذا الباب بالمطلق
لأن من ينشئ التضخم هي الأنظمة الحاكمة و يكون المستفيد من ذلك ليس فرداً " في
الأنظمة غير الدكتاتورية "
أما في حالة الأنظمة الدكتاتورية فأنا أتفق تماما مع الكاتب فيما ذهب اليه
================
حاولت الاختصار ما أمكن و أعتذر للإطالة  محمد حسام حسون النجار 12/1/2015

-- 
-- 
You received this message because you are subscribed to the Google Groups 
"Kantakji Group" group.
To post to this group, send email to kantakjigroup@googlegroups.com
To unsubscribe from this group لفك الاشتراك من المجموعة أرسل للعنوان التالي 
رسالة فارغة, send email to kantakjigroup+unsubscr...@googlegroups.com
For more options, visit this group at
http://groups.google.com/group/kantakjigroup?hl=en
سياسة النشر في المجموعة:
ترك ما عارض أهل السنة والجماعة... الاكتفاء بأمور ذات علاقة بالاقتصاد الإسلامي 
وعلومه ولو بالشيء البسيط، ويستثنى من هذا مايتعلق بالشأن العام على مستوى 
الأمة... عدم ذكر ما يتعلق بشخص طبيعي أو اعتباري بعينه باستثناء الأمر العام الذي 
يهم عامة المسلمين... تمرير بعض الأشياء الخفيفة المسلية ضمن قواعد الأدب وخاصة 
منها التي تأتي من أعضاء لا يشاركون عادة، والقصد من ذلك تشجيعهم على التفاعل 
الإيجابي... ترك المديح الشخصي...إن كل المقالات والآراء المنشورة تُعبر عن رأي 
أصحابها، ولا تعبّر عن رأي إدارة المجموعة بالضرورة.
--- 
You received this message because you are subscribed to the Google Groups 
"Kantakji Group" group.
To unsubscribe from this group and stop receiving emails from it, send an email 
to kantakjigroup+unsubscr...@googlegroups.com.
To post to this group, send email to kantakjigroup@googlegroups.com.
Visit this group at http://groups.google.com/group/kantakjigroup.
For more options, visit https://groups.google.com/d/optout.

رد على